إفطار ألف صائم بخيمة صندوق الزكاة في أول رمضان

محمد لشيب  – جريدة العرب | 2012-07-21

قبيل ساعات من أذان المغرب تجمع المئات من العمال بخيمة صندوق الزكاة في انتظار موعد الإفطار، حيث كان الإقبال كبيراً على الخيمة بفضل موقعها الاستراتيجي بشارع البنوك وقربها من محطة الغانم لحافلات كروة وتزامن أول أيام رمضان المبارك مع يوم الجمعة الذي يعد يوم عطلة، كل ذلك جعل الخيمة تتجاوز طاقتها الاستيعابية المحددة في ألف شخص، حيث امتلأت عن آخرها واعتذر موظفو صندوق الزكاة للباقين لتعذر استقبالهم.
كل الترتيبات والتدابير اتخذت منذ زوال أمس، فريق عمل من صندوق الزكاة يتكون من أربعة موظفين يعمل تحت إمرة مشرف الخيمة، يساعده فريق من العمال يبلغ عدد 12 شخصاً، هيؤوا كل الظروف ليمر إفطار اليوم الأول من رمضان على أحسن وجه، هي بداية تجربة ستستمر طوال شهر الفضيل، لذلك يجب التدقيق في كل صغيرة وكبيرة، حيث يحظى هذا المشروع الذي يرأسه في صندوق الزكاة السيد محمد يعقوب العلي باهتمام خاص.
قبل عشر دقائق من أذان المغرب، وزع فريق العمل 140 صحناً من الأرز مع الدجاج على ما يفوق 1000 صائم توزعوا على شكل دوائر مشكلة من ستة إلى سبعة أشخاص، لكل واحد منهم قارورة مائة وعلبة تمر.
وما إن أعلن عن رفع أذان المغرب حتى باشر ضيوف الخيمة تناول التمر والماء مرفوقاً بالدعاء لصاحب الفضل في إقامة هذه الخيمة والساهرين عليها لجهودهم الجلية في التنظيم والاستقبال والخدمة.
يتحدث السيد صلاح حسين دربان رئيس شعبة خدمات المتبرعين بصندوق الزكاة لـ «العرب» عن هذه التفاصيل ليؤكد أن هذه الخيمة التي هي في ثواب الوالد عبدالجليل بن عبدالغني آل عبدالغني -رحمه الله- هي جزء من سلسلة مشاريع «إفطار صائم» أطلقها صندوق الزكاة هذا العام، منها عشر خيام كبيرة الحجم وثلاث خيم متوسطة، فيما خصص موقعين بسكن كل من عمال وزارة البلدية والتخطيط العمراني ووزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية.
وشدد السيد صلاح دربان على حرص القائمين على هذه المشاريع والخيام الرمضانية لإفطار الصائمين على مراعاة كافة معايير الأمن والسلامة لضمان راحة وسلامة مرتادي الخيام، حيث يتم تكييفها ابتداء من الثانية ظهراً حتى تكون باردة وجاهزة للاستقبال، فقد جهزت الخيمة بخمسة مكيفات من حجم 25 طناً، مع تواجد فني متخصص طوال فترة عمل الخيمة للتعامل مع أي طارئ محتمل سواء في الإضاءة أو التكييف.
كما أشار إلى الاهتمام الشديد بسلامة الطعام المقدم للصائمين، حيث كشف وجود لجنة خاصة بهذا الأمر من صندوق الزكاة تعمل على مراقبة جودة الطعام قبل إعداده وأثناء الإعداد وبعده، حيث تتم مراقبة نوعية الأرز المستخدم والتأكد من جودة اللحم والدجاج والكمية والحجم والنوعية والذبح الحلال، كما تحرص اللجنة على نظافة الأواني المستخدمة، كما تتأكد اللجنة من نظافة مواقع إعداد الأكل لدى المطاعم المتعاقدة معها وسلامة ونظافة العمال وصحتهم وارتدائهم للقفازات والالتزام بكافة التدابير والاشتراطات الصحية المطلوبة في هذا الصدد، وتعمل اللجنة المختصة من صندوق الزكاة بتنفيذ زيارات مفاجئة للمطاعم خلال كافة مراحل إعداد الأكل للتأكد من تنفيذ كافة الاشتراطات والحرص على تغليفه بطريقة نظيفة حتى يصل إلى الخيمة في أفضل صورة.
ووجه رئيس شعبة خدمات المتبرعين بصندوق الزكاة نداءه لفاعلي الخير والمتبرعين والمحسنين لمزيد من التواصل مع صندوق الزكاة. شاكراً لهم فعلهم للخير وتقديم زكواتهم للصندوق، ونصح من يقومون بإخراج الزكاة بمعرفتهم الخاصة بأهمية المرور عبر صندوق الزكاة لأنه الأدرى بالمستحقين لها حتى تصرف في أوجهها الصحيحة.
ومن جانبه، شدد السيد محمود الطاهر المشرف على الخيمة بأن فريق العمل يتابع كافة التفاصيل الدقيقة للخيمة في كل لحظة انطلاقاً من بعد الظهر حتى أذان العشاء، من تبريد الخيمة وإعداد الفرش وتوفير المياه والتمور واستلام الوجبات ساخنة نظيفة. مشيراً إلى أنه تم التنسيق مع مشروع النظافة العامة بوزارة البلدية والتخطيط العمراني لتوفير حاويات كبيرة لكل موقع من مواقع خيم إفطار الصائم للتخلص من الفضلات، فبعد الإفطار مباشرة يتم تنظيف الموقع بالكامل وإعداده لليوم التالي.
وأكد الطاهر أن مهمته تقوم على المتابعة الحثيثة لكافة التفاصيل وإعداد تقرير مفصل عن كل يوم بإيجابياته وسلبياته، حيث يتم العمل في اليوم التالي على تدارك النقص وسدد الخلل إن وجد، وذلك سعياً لتحسين الخدمة وتطويرها باستمرار.

تغطيتي لخيمة افطار صائم لصندوق الزكاة بجريدة العرب

المشروع الإسلامي لرصد الاهلة: السبت المقبل أول رمضان

أعلن “المشروع الإسلامي لرصد الأهلة” في بيان له أن غرة شهر رمضان المبارك سوف تكون يوم السبت الموافق 21 يوليو في جميع الدول العربية، وذكر البيان الذي نشر في الرياض اليوم أن ذلك يعود إلى استحالة رؤية الهلال عقب غروب الشمس في جميع الدول العربية والإسلامية.

وأكد البيان أن شهر شعبان شهد ظاهرة فريدة وقليلة التكرار تمثلت في أن معظم الدول الإسلامية دخلها شهر شعبان في نفس اليوم وهو يوم الخميس، وبالتالي سوف يكون يوم التحري هو مساء الخميس الموافق 29 شعبان في معظم الدول الإسلامية.
وبيّن أنه في هذا اليوم تستحيل رؤية هلال رمضان 1433 هـ من جميع المناطق الشمالية من العالم، وبعض المناطق الوسطى، وهذا يشمل العراق وبلاد الشام وجزءا من الجزيرة العربية، وذلك بسبب غروب القمر قبل غروب الشمس، أما ما تبقى من مناطق العالم العربي فإن رؤية هلال شهر رمضان منها يوم الخميس غير ممكنة إطلاقا بسبب غروب القمر مع الشمس أو بعده بدقائق معدودة لا تسمح برؤية الهلال حتى باستخدام أكبر التليسكوبات الفلكية.
وناشد المشروع الإسلامي لرصد الأهلة المسئولين في الدول الإسلامية التثبت الدقيق من الشهود إذا تقدموا للشهادة يوم الخميس، إذ لم يثبت من خلال المعايير وسجلات أرصاد الأهلة العالمية الممتدة منذ العهد البابلي وحتى يومنا هذا تسجيل رؤية للهلال سواء بالعين المجردة أو باستخدام التلسكوب في مثل هذه الظروف الموجودة في العالم العربي يوم الخميس.
يذكر أن “المشروع الإسلامى لرصد الأهلة” يضم أكثر من 400 عالم ومهتم بعلم الفلك ويتخذ من أبو ظبي مقرا له.

اللهم بلغنا رمضان

ماهي الا أيام قلائل ،حتى تكتمل دورة الفلك ويشرق على الدنيا هلال شهر رمضان المبارك، الذي تهفو اليه النفوس المؤمنين وتتطلع شوقآ لبلوغه لتنتظم في جامعته الكبرى التي تفتح أبوابها في عام لتستقبل افواج الصائمين من كل أرجاء المعمورة

سنستقبل رمضان بعد أيام ليعيد للقلوب صفاءها وللنفوس اشراقها وللضمائر نقاءها .بعدما تكدرت بفتن الحياة وزحام الدنيا وتلوثت بالنزوات العابرة والشهوات العارمة فجاء رمضان ليبعثها من رقاد ويوقظها من سبات..

عجبآ!!! كنا بالآمس نودع شهر رمضان الماضي وكأن صفحاته قد طويت قبل أيام واليوم نستقبله أناوأنت والمسلمون بعد مرور عام!!!

عام مضى ذهبت لذته وبقيت تبعته نسيت أفراحه وأتراحه وبقيت حسناته وسيئاته

أمنية غالية كان يتمناها النبي ويسأل ربه أن يبلغه اياها انها نعمه بلوغ شهر رمضان

فقد ورد عنه أنه كان يقول( اللهـم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضــــــــان)
ابشر نفسي وابشركم بقرب مجيى الشهرالكريم، كما كان الرسول يبشر اصحابه فيقول : ((اتاكم رمضان شهر مبارك فرض الله عزو جل عليكم صيامه تفتح فيه ابواب السماء وتغلق فيه ابواب الجحيم وتغل فيه مرده الشياطين…))

ذلك الشهر الذي هو من افضل الشهور، تتنزل فيه الرحمات، وتغفر فيه الذنوب والسيئات، وتفتح فيه ابواب الجنان، ويزين الله كل يوم جنته لعباده المومنين، وتغلق فيه ابواب النيران، وتصفد فيه الشياطين، فيه ليله خير من الف شهر، شهر تضاعف فيه الحسنات، ولله عتقاء من النار وذلك كل ليلة من رمضان، فللهم سلمــنا الى رمضان وسلم رمضان لنا شــهر هذه خصائصه بأي أي شي نستقبلة؟ بالانشغال باللهو وطول السهر على المسلسلات والفلام؟! ام بخروج الى السوق والزيارات الفراغة، ام يكون نوم بنهار و سهربالليل

قال صلى الله عليه وسلم(( رب صائم ليس له من صيامه إلا الجوع ورب قائم ليس له من قيامه الا السهر))

وللاســف الشديد هذا واقع اكثر المسلمين الا من رحم ربي، ولكن المسلم الصالح يستقبله بتوبة النصوح قال تعالى:

((قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ))
فسارعوا الى التوبة والعزيمة الصادقة على اغتنام الشهر، وعمارة اوقاته بالاعمال الصالحة اهمه المحافظة على الصلوات الخمس والصيام، ولكثر من النوافل من قيام وصيام وصدقة وتلاوة للقران وتفطير الصائمين والدعاء وغيرها كثيرمن ابواب الخير …..

وفي الختام يقول الشاعر:
ياذاالذي ماكــفاه الذنب في رجب حتى عصى ربه في شهرشعبـان
لقد اظلك شـــهر الصوم بـعدهم فلاتصير ايضاء شهرعصياني
فللهم بلغنــا رمضــان ووفقنا لصيامه وقيامه برحمتك يا ارحم الرحمين

وصلى الله على نبينا محمد وآله

وأصحابه أجمعين.

مع أطيب الأماني بالصيام والقيام وتلاوة القرآن

وفي حفظ الرحمن

منقول للفائدة